إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا بها أن يفعلوا الكثير.
وإليك بعض الخطوات التي يمكن بها التخلص من كثير من الأفكار والمشاعر السلبية في حياتك سواء كانت في الفكر أو السلوك أو الأخلاق أو العادات أو الكلمات أو غيرها ، لترفعها من على كاهلك وتحرر نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقة أكبر وآمال مشرقة أوسع:
1 - حدد - بتجرد وبلا مبالغة - أهم الأفكار والصفات السلبية في حياتك.
2 - أفرد كل فكرة أو صفة على حدة.
3 - فكر فيها تفكيرًا منطقيًا تحليليًا يؤدي إلي معرفتها وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتها ، وهل هي واقع حقيقي فعلا أو وهم وخيال.
4 - إن كانت من الأوهام فحرر نفسك منها ، وإن كانت واقعًا فتخلص من أسبابها وقلصيها إلي أدني قدر ممكن، واعلم أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخًا في حياتك كان استبعادها يحتاج لجهد أكبر وزمن أطول.
5 - اربط ذهنك وفكرك بشكل مركز - وليكن في لحظات صفاء وبعد عن الشواغل والقلق - بموقف إيجابي مهم في حياتك مستعيدة كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر وأجواء محيطة، فإذا بلغت الذروة من النشاط الذهني والارتياح النفسي والانشراح القلبي، وغبت عن واقعك كأن تكبري أو تسبحي أو تهللي مشيرة مع ذلك بإصبعك إشارة خاصة، وليكن هذا الموقف مثلا خبر نجاحك أو يوم زواجك أو ليلة قمتيها لله أو سماعك خبرًا سارًا للمسلمين أو أول يوم رأيت فيه أحد الحرمين أو نحو ذلك.
6 - كرر ذلك مرات ومرات حتى يرتبط هذا الموقف الإيجابي بكل مشاعره وتداعياته النفسية والشعورية بهذه الحركة آليًا فبمجرد صدور هذه الحركة منك تنتقل آليًا إلي تلك الحالة النفسية الإيجابية العالية، وإن لم تتذكر الموقف المادي الذي كان سببًا لها.
7 - إذا وردت عليك أي من تلك المشاعر أو الأفكار السلبية في أي موقف فما عليك إلا أن تغمض عينيك قليلا وتخرج من تلك الأفكار ثم تتخيل أمامك لوحة كتب عليها بخط بارز ولون صارخ؛ قف".
تأمل هذه الكلمة بعض الوقت وكرر النظر فيها مرة بعد أخري حتى كأنك لم تعود ترين غيرها.
8 - تجاوزها بنظرك متخيل وراءها حدائق غناء وأنهارًا جارية وطيورًا مغردة ونسيمًا من الهواء عليلا وتمتعي به قليلا كل ذلك وأنت مغمضة لعينيك.
9 - اللجوء إلي الله ابتداء وانتهاء ; لأنه هو الذي أضحك وأبكي، فعليك بالتوبة والاستغفار ودوام على ذكر الله ألا بذكر الله تتطمئن القلوب .